...

الصباح والمساء

كان الصباح والمساء أخوين

   أنجب الإله"  ماهو "الصباح، فوهبه ثروة عظيمة، ورعية لا حصر لها، وأنجب ولده الثاني المساء،

فلم يهبه سوى القرع اليابس، وخرز النانا، وخرز الأزامون، وفي يوما ما، مرض الصباح، وقال الطبيب: (دواؤه خرز النانا، وخرز الأزامون).

وراحت الرعية تبحث عن الدواء، وعند المساء فقط وجدت الرعية الدواء، فقال لهم المساء: (كم تعطونني ثمنا لهاتين الدرتين؟) فأعطوه مائة صدفة ثمنا لكل واحدة من الخرزتين. وبرأ الصباح من مرضه، وجلس المساء وحيدا يفكر: (يجب أن يمرض الصباح كثيرا، فأحصل على المزيد من الأصداف). وتوصل المساء إلى وسيلة، بوضع أوراق القرع اليابسة في طريق الصباح. وهكذا، كلما أراد المساء، سقط الصباح مريضا. وشيئا فشيئا انتقلت الثروة العظيمة إلى المساء، فجاءت الرعية إليه، وجعلوه ملكا عليهم