من بوتسوانا إلى أهوار العراق

24/07/2022

1616 مشاهدة

 

تقع (بوتسوانا) جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا الجنوبية, عرفت باسم (بيتشوانا لاند) عندما كانت محمية بريطانية, وبعد أن حصلت على استقلالها في 30 أيلول 1966م اعتمدت بوتسوانا اسمها الجديد.

تعد بوتسوانا من الدول التي نجحت في التنمية بعد أن كانت من أشدّ الدول فقراً في إفريقيا حتى قيل إنها تمثّل أعظم قصص نجاح التنمية في العالم, فالبلاد صغيرة، وغير ساحلية, ويسكنها ما يقارب 1.9مليون نسمة, والناتج المحلي الإجمالي السنوي للفرد الواحد كان يبلغ 70 دولار عند الاستقلالها, وبعد الإستقلال انطلقت مشاريع التنمية فتسارع اقتصادها في العقود الاربعة التي تلت الاستقلال حتى عدّت من أسرع الاقتصادات نمواً, إذ بلغ معدل النمو السنوي 9%.

تحظى بوتسوانا بمحمية توفر ملاذاً آمناً لطبيعة غنية ومتنوّعة من الحيوانات والغطاء النباتي؛ إذ تعدّ مصدراً للعملة الصعبة المتدفقة من السياحة النشطة, وحماية مثل هذا المكان سبباً لديمومة الثروة الطبيعية ذات المورد الاقتصادي.

إن مثل هذا المشروع الرائد يوقد في الذهن فكرة إنشاء مشروع مشابه له في أهوار العراق, لاسيما بعد توافر الأمان فيها وعودة الأهوار إلى سابق عهدها –نوعاً ما- من التنوّع البيئي النباتي والحيواني, ويمكن زيادة كمية المياه فيها, وذلك بإنشاء السدود في جنوبها؛ لتعود المياه إلى سابق عهدها تغمر مساحات شاسعة موفرة بيئة صالحة لتكاثر الأسماك والطيور والجاموس والقصب والبردي.

وإن إنشاء مشاريع مماثلة في بلدان ذات ظروف مشابهة يساعد على تسريع عجلة التنمية في مثل هذه البلدان التي تحتاج إلى مزيد من المشاريع الاقتصادية.

المعرض


ملاحظة/ التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
التعليقات