إطلالة على جنوب أفريقيا

08/09/2022

911 مشاهدة

نرى من الضروري التعريف بالدول الأفريقية بين الفينة والأخرى إثراءا للمعرفة، وزيادة لثقافة القارئ وبعد التوكل على الله (عز وجل) نقول:

 جنوب أفريقيا: وهي رسميا جمهورية جنوب أفريقيا، تقع على الحافة الجنوبية لقارة أفريقيا، وشريطها الساحلي يمتد حوالي 2.798 كم2 على جنوب المحيط الأطلسي والهندي[1].

      من الشمال يحدها) ناميبيا، بتسوانا، وزيمبابوه )،ومن الشرق )موزمبيق وسوازيلاند) وداخلها تقع (ليسوتو[2]؛ كجيب(  تحيط به الأراضي الجنوب أفريقية[3].

    تحتل جنوب أفريقيا الترتيب الخامس والعشرين في العالم من حيث مساحة الأرض.

   عدد سكانها تقريبا م53,000,000 مليون نسمة وأكبر عدد سكانها ذوي الأصول الأوروبية في أفريقيا، وتحتوي على أكبر تجمع سكاني هندي خارج قارة آسيا، وأكبر مجتمع ملّون في أفريقيا، وهذا يجعلها من أكثر الدول تنوعا في السكان داخل  القارة الأفريقية.

    تُعدُّ جنوب إفريقيا من أكبر الدول المنتجة للذهب، والأسبستوس، والفحم الحجري، والنحاس، والحديد، والمنجنيز، والبلاتينيوم، واليورانيوم. كما أن الزراعة تنتج ما يحتاجه السكان. إن ما تنتجه البلاد من معادن وزراعة يوفر كل الخامات الأولية المطلوبة للصناعة. وتنتج جنوب إفريقيا منتجات صناعية مختلفة مثل: الملابس، والغذاء، والآلات، والبضائع الصناعية الأخرى.

    كما أنَّها من  الدول الأغنى والأكثر تنمية بين دول إفريقيا، وتغطي مساحتها 4% من مساحة قارة إفريقيا، وسكانها يشكلون نحو 6% من سكان القارة. وتنتج نحو 40% من البضائع الصناعية في إفريقيا وحوالي 50% من المنتجات التعدينية، وحوالي 20% من الإنتاج الزراعي.

    وتشكل الطاقة الكهربائية المستغلة نحو 50% من طاقة إفريقيا، وتمتلك حوالي 40% من عدد السيارات، ونحو 50% من عدد الهواتف في القارة.

     اتسمت بالنزاع العرقي والعنصري بين الأقلية البيضاء والأكثرية السوداء استمر طويلا وشغل حيزا كبيرا من تاريخها وسياساتها؛ إذ ينقسم سكانها إلى أربع مجموعات عرقية هي: 1ـ السود 2ـ البيض 3ـ الملوّنون 4ـ الآسيويون،  مما اضطًّر الحزب الوطني بإدخال سياسة الفصل العنصري بعد الفوز بالانتخابات العامة لعام 1948م، إلى أن نجح في تفكيك هذه السياسة عام1990م، وتم إلغاء التمييز العنصري عام 1993م، بعد صراع طويل مع الأغلبية السوداء ومجموعات مناهضة للعنصرية من البيض والهنود .[4]

   تعدُّ جنوب أفريقيا من الدول الأفريقية القليلة التي لم تشهد إنقلابا عسكريا على الحكم.

   وتشهد جنوب أفريقيا المعاصرة حالة من الإنتخابات الحرة والنزيهة كما يصفها أغلب الباحثين، بعد إن كانت من الدول القليلة في العالم من حيث سيطرة الأقلية العنصرية على الأغلبية. فنجد البيض يسيطرون على البرلمان الذي يستصدر القوانين، ولم يُسمَح للسود بالتصويت حتى نهاية الثمانينيات من القرن العشرين، وقد عملت السياسة الحكومية على عزل المجموعات السكانية عن بعضها سياسيًا واجتماعيًا. وتسمى هذه السياسة التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا، ومنذ عام 1991م بدأت الدولة تُغيِّر من تلك السياسة، من أجل توحيد السكان.

وقد قامت معظم دول العالم بانتقاد سياسة جنوب إفريقيا، ورفضت الأمم المتحدة سياسة الفصل العنصري، وقطعت الكثير من دول العالم علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع جنوب إفريقيا، ومنذ ثمانينيات القرن العشرين بدأ بعض البيض يطالبون بمنح السود حق التصويت، وضرورة إلغاء سياسة التفرقة العنصرية، التي يتم تنظيمها منذ 1994م ، مما يجعلها قوّة مؤثرة في المنطقة وواحدة من أكثر الديمقراطيات إستقرارا في القارة الأفريقيّة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] -ينظر "South African Maritime Safety Authority". South African Maritime Safety Authority. Retrieved 16 June 2008. "Coastline". The World Factbook. CIA. Retrieved 16 June 2008. "South Africa Fast Facts". SouthAfrica.info. April 2007. Retrieved 14 June 2008.

[2] -ليسوتو دولة من دول أفريقيا الجنوبية. مملكة ليسوتو يحيط بها اتحاد جنوب أفريقيا من جميع الجهات، تبلغ مساحتها 3,355 كيلو متراً.

[3]-Guy Arnold. "Lesotho: Year In Review 1996 – Britannica Online Encyclopedia". Encyclopædia Britannica. Retrieved 30 October 2011.

[4] - الموسوعة المعرفية الشاملة .

المعرض


ملاحظة/ التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
التعليقات