23/09/2024
226 مشاهدة
نظم مركز الدراسات الإفريقية التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع مركز المختار للدراسات القرآنية في السنغال وجمعية مقدمة الخدمة، احتفالية كبيرة بمناسبة مولد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في العاصمة السنغالية دكار. حضر الاحتفال جمع كبير من أتباع ومحبي أهل البيت (عليهم السلام) في أجواء روحانية مميزة.
بدأ الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم، تبعته محاضرة ألقاها منسق المركز، الشيخ مصطفى ديبا السنغالي، الذي تناول خلالها الشخصية الروحية للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) ودوره في توحيد الأمة الإسلامية. وركز الشيخ ديبا في حديثه على ما يجمع المسلمين من حب للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وضرورة العمل على تعميق الروابط الروحية من خلال الاحتفاء بمثل هذه المناسبات، موضحًا أن الاحتفالية تمثل فرصة لتعزيز الوعي الديني والإسهام في نشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) في المجتمع السنغالي.
وقال الشيخ مصطفى ديبا في تصريح له: "لقد شهدنا توافدًا كبيرًا من محبي النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام)، مما يدل على عمق الروابط الدينية التي تربطنا جميعًا بهذه الشخصية العظيمة التي مثلت قدوة لكل المؤمنين عبر التاريخ. إن إحياء ذكرى مولد النبي (صلى الله عليه وآله) ليست مجرد احتفال، بل هي تأكيد على الحاجة المستمرة للرجوع إلى تعاليمه السامية وتوجيهاته التي تؤكد على الأخلاق العالية والتسامح والوحدة بين المسلمين."
وأضاف: "الاحتفالية تضمنت فعاليات متنوعة، من بينها قراءة قصائد مدحية من تأليف علماء السنغال القدماء، وذلك تكريمًا للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والاحتفاء بمكانته. لقد أظهرت هذه الفعاليات مدى التعلق الروحي للشعب السنغالي برسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام (عليهم السلام)، وقد كانت فرصة مميزة لإظهار الوحدة بين المسلمين وتعزيز التعايش السلمي بينهم."
وأشار الشيخ ديبا إلى أن الاحتفال بمولد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في دكار يُعتبر من أبرز الفعاليات الدينية في المجتمع السنغالي، حيث يجتمع محبو أهل البيت (عليهم السلام) من مختلف المدن والمناطق للمشاركة في هذه المناسبة العظيمة. وأكد أن هذه الاحتفالات تساهم في نشر معارف أهل البيت (عليهم السلام) وتعاليمهم السامية، وتعمل على تعزيز القيم الأخلاقية والروحية في المجتمع.
اختتمت الجلسة بقراءة مجموعة من الأناشيد الدينية التي قدمها الأطفال الدارسون في دار القرآن الكريم بمدينة سمنتري، مما أضفى أجواءً روحانية زادت من حيوية الاحتفالية.