12/10/2024
156 مشاهدة
في إطار جهود توطيد العلاقات البحثية والتعاون العلمي بين المؤسسات الأكاديمية الإفريقية، نظم مركز الدراسات الإفريقية، التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، جولة علمية إلى مدينة يولا التاريخية، عاصمة ولاية آدماوا الواقعة على الحدود بين نيجيريا وجمهورية الكاميرون.
وقام منسق مركز الدراسات الإفريقية، الدكتور إبراهيم المعظم عبد الله، بتنظيم ندوة علمية في قاعة المؤتمرات بكلية التربية والتعليم الفيدرالية بالمدينة، تحت عنوان: "المخطوطات الإفريقية ودورها في التعريف بالتراث." وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية المخطوطات في الحفاظ على التراث الإفريقي ودورها في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول الإفريقية.
وشهدت الندوة حضوراً واسعاً من طلاب الجامعات والكليات، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من أساتذة الجامعات والناشطين في مجال التربية والتعليم. ومن بين المشاركين، قدم الدكتور محمد ثالث دَامَاغُن من الجامعة الفدرالية للعلوم والتقنية بحثاً بعنوان "التراث الوطني وعلاقته بالتنمية المستدامة." وتناول البحث كيفية استثمار التراث في دعم خطط التنمية وتحقيق الاستدامة في المجتمعات الإفريقية.
كما شارك الصحفي الأستاذ عبد الله سليمان، مدير مؤسسة "وَنِلْتُ" الخيرية، ببحث حول "التثقيف والتوعية للنهوض بالفئة الشبابية نحو التعليم الجامعي." وناقش سبل تشجيع الشباب على استكمال تعليمهم العالي ودور المؤسسات الخيرية في هذا المجال.
واختتمت الندوة بكلمة للدكتور إبراهيم المعظم عبد الله، الذي قدّم تعريفاً بمركز الدراسات الإفريقية ودوره في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول الإفريقية. ثم قدّم بحثه بعنوان "السبيل إلى اكتشاف المخطوطات الإفريقية للاستفادة منها," الذي تناول فيه أهمية البحث عن المخطوطات التاريخية وضرورة الاستفادة منها في توثيق التراث الثقافي الإفريقي.
ومن المقرر أن تستمر الندوة لمدة يومين، تتخللها محاضرات وجلسات نقاشية تهدف إلى تعزيز التعاون البحثي بين الأكاديميين والمؤسسات العلمية الإفريقية، وتبادل الخبرات والمعارف في مجال التراث والمخطوطات.