ممثل مركز الدراسات الإفريقية في السنغال يؤم المصلين في صلاة الجمعة ويبرز دور الإيمان في اتخاذ المواقف

23/11/2024

144 مشاهدة

أمَّ الشيخ مصطفى ديبا السنغالي، ممثل مركز الدراسات الإفريقية التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، جموع المؤمنين في صلاة الجمعة التي أقيمت في أحد المساجد الكبرى في السنغال، بحضور حاشد من المصلين الذين توافدوا للاستماع إلى خطبته بعنوان: "الإيمان ودوره في اتخاذ المواقف".
وخلال خطبته، تناول الشيخ ديبا الفروق العميقة بين رؤية المؤمن والكافر للحياة الدنيا، مشيراً إلى أن المؤمن، الذي يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ينظر إلى الدنيا على أنها دار ابتلاء وزائلة، مما يجعله يتخذ مواقفه وفق قيم الإيمان واليقين بالآخرة. أما الكافر، الذي ينكر هذه الحقائق، فإنه يقتصر في رؤيته على الجانب المادي، مما يؤدي إلى مواقف يغلب عليها الطابع الأناني والمجرد من القيم الروحية.
وشدد الشيخ ديبا على أهمية التزام المسلمين بتعاليم الدين الإسلامي لمواجهة التحديات الفكرية التي تتخفى تحت غطاء قوانين ظاهرها التقدم، لكنها تهدف إلى زعزعة العقيدة وإفساد الأخلاق. وأكد على ضرورة التمسك بالعقيدة الصحيحة والوعي أمام التحديات الفلسفية والفكرية التي تنأى عن التعاليم الدينية والأخلاقية.
كما دعا إلى تعزيز الإرشاد والتبليغ المستمر بهدف رفع مستوى الأمة فكرياً وأخلاقياً ودينياً، مشدداً على أهمية الإيمان كمرجع أساسي لاتخاذ المواقف الفردية والجماعية.
وفي ختام خطبته، دعا الشيخ ديبا إلى الوحدة والتمسك بتعاليم الإسلام المحمدي الأصيل واتباع منهج أهل البيت (عليهم السلام)، مؤكداً أن الالتزام بالإيمان هو السبيل لتحقيق حياة طيبة ومستقرة ومواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تهدد هوية المسلمين.