اثيوبيا بين سندان التنصّير ومطرقة التكفير

19/06/2022

2275 مشاهدة

          لا يخفى على جميع المسلمين أن افريقيا كانت محط أنظار انبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ بدايات الدعوة الإسلامية؛
إذ أمر ثلة من المسلمين الأوائل بالهجرة إلى أرض الحبشة؛ بسبب ما كانوا يتلقونه من إيذاء  وتعذيب وسخرية من مشركي  قريش.

 وقد مدح  ملكها النجاشي، بأنّه مَلِكٌ لا يؤذى ولا يظلم أحد عنده، فهاجر المسلمون هجرتين وهما: هجرة الحبشة الأولى، وعدد المهاجرين  أحد عشر رجلاً وأربع نسوة،
والهجرة  الثانية وعدد المهاجرين ثلاثة وثمانين رجلاً، وكان على رأسهم جعفر بن أبي طالب، والمتحدث عند النجاشي، وتسع عشرة امرأة.

هناك عاشوا وتعايشوا بسلم وسلام ، وبذلوا جهودهم في نشر الإسلام المحمدي الأصيل واستمر الحبشيون في اعتناق الاسلام أفواجا إلى أن أصبح المسلمون يشكلون ثلث سكان اثيوبيا[1]، وبلغت اعدادهم الملايين، كما توجد دراسات أخرى تؤكد أن نسبة المسلمين هي45%  من سكان أثيوبيا[2].

 والطابع العام للمسلمين هو التمتع بروح التسامح والمحبة والتعايش السلمي مع الآخرين إلا أن التبشير التنصيري الذي تقوم به منظمات دولية غربية تحت عنوان مؤسسات خيرية وتنموية مستغلين الفقر والجهل والأمراض، ساهم في السماح لدخول الأفكار المتطرفة لبعض الاتجاهات السلفية وتحت ذريعة التصدي للتنصير والتبشير ، وتكفير اغلب المسلمين تحت أدلة ضعيفة من قبيل عدم جواز التوسل لله بالأولياء أو عدم جواز زيارة قبول الصالحين في وقت أن تلك الممارسات هي من لمسائل الفرعية الفقهية التي ثبتت مشروعيتها بالدليل القطعي، وبالتالي أصبح اغلب الأثيوبيين بين سندان التنصير ومطرقة التكفير والتكفيرين، وهذه الحال تحتم على جميع المسلمين التصدي للأفكار الضالة والمضلة التي لا تأتي إلا بالويلات على الانسانية،  وبيان روح الإسلام المحمدي الأصيل .

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] - "Census 2007", first draft, Table 6. The total population size for this Region includes 8 rural kebeles in Elidar woreda, whose numbers were estimatedيشكلون ثلث سكان اثيوبيالام أفواجا أفواجا إلى أن أصبح المسلمون أغلبية فيها ، لم) منذ بدايات ا

[2]-  World Factbook: Ethiopiaنسخة محفوظة 19 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

المعرض


ملاحظة/ التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
التعليقات